ملخص الديداكتيك والبيداغوجيا PDF

 البيداغوجيا Pédagogie

من حيث الاشتقاق اللغوي، تتكون كلمة " بيداغوجيا " في الأصل اليوناني، من شقين هما : Péda وتعني الطفل، و Agoge وتعني القيادة والسياقة، وكذا التوجيه.

و كان البيداغوجي le pédagogue ، في العهد اليوناني القديم، هو الشخص (العبد) المكلف بمراقبة الأطفال ومرافقتهم في خروجهم للتكوين أو النزهة، والأخذ بيدهم ومصاحبتهم.

ملخص الديداكتيتك والبيداغوجيا PDF
ملخص الديداكتيتك والبيداغوجيا PDF

أما من حيث الاصطلاح، فتذهب معظم الدراسات المعاصرة إلى التمييز بشان مصطلح بيداغوجيا بين استعمالين يتكاملان.

ملاحظة: إذا وجدت هذا المقال في موقع اخر لا يحمل إسم (وظائف حمزة) فهذا يعني المقال مسروق رجاءا أخرج فورا واكتب اسم الموقع (وظائف حمزة)  في خانة البحث وادخل أول موقع وستجد العديد من المقالات خاصة بالتعليم.

 البيداغوجيا على المستوى التطبيقي هي ذلك النشاط العملي المتمثل في مختلف الممارسات و التفاعلات التي تتم داخل مؤسسة المدرسة بين المدرس و المتعلمين البيداغوجيا في بعدها النظري هي ذلك الحقل المعرفي الذي يهتم بدراسة الظواهر التربوية والمناهج والتقنيات بهدف الرفع من نجاعة و فعالية الفعل البيداغوجي.

إذن فالبيداغوجيا تعني في نفس الوقت أنشطة و ممارسات تطبيقية تتم داخل قاعة القسم و كذا ما يمكن أن يعمل على ترشيد و عقلنة هذه الأنشطة و الممارسات، أي التنظير الذي يقصد فهم الظواهر و دراسة الطرائق و التقنيات بغية الخروج بتعميمات و نماذج تطبيقية تمد النشاط التربوي بأفكار و إجراءات موجهة من قبيل.

بيداغوجيا حل المشكلات 
بيداغوجيا الخطأ
البيداغوجيا الفارقية
بيداغوجيا الأهداف

مفهوم الديداكتيك

االديداكتيك أو علم التدريس هو الدراسة العلمية لمحتويات و طرق التدريس وتقنياته و كذا لنشاط كل من المدرس والمتعلمين وتفاعلهم قصد بلوغ الأهداف المسطرة مؤسسيا.

لتحميل ملخص الديداكتيتك والبيداغوجيا PDF اضغط هنا 

فهو من جهة يهتم بالمادة و ما يمكن أن يطرحه تدريسها من صعوبات مرتبطة بمحتواها و بمفاهيمها وبنيتها ومنطقها و من جهة ثانية بالمتعلم من خلال بناء و تنظيم وضعيات تعلم تكسبه معارف و وقدرات و كفايات و مواقف و قیم،  و من جهة ثالثة بالمدرس ودوره في تيسير عملية التعلم و التحصيل.

وحسب مجموعة من الديداكتيين المعاصرين والباحثين في علوم التربية عموما، يمكن التمييز في تعريف الديداكتيك، بين

الديداكتيك العامة : Didactique générale وهي التي تسعى إلى تعميم خلاصة نتائجها على مجموع المواد التعليمية. إذ تهتم بدراسة القوانين العامة للتدريس و ما يطرحه هذا الأخير من قضايا على مستوى النقل الديداكتيكي للمعرفة العالمة إلى معرفة مدرسية. 

و كذا على مستوى المثلث الديداكتيكي وما تثيره التفاعلات النسقية بين أقطابه الثلاث من تساؤلات و ما يقوم عليه العقد أو التعاقد الديداكتيكي من تحديد لمهام و أدوار و وظائف كل من المدرس و المتعلم....

الديداكتيك الخاصة: Didactique spéciale وهي التي تهتم بالنشاط التعليمي داخل القسم في ارتباطه بالمواد الدراسية، أي في التفكير في الأهداف التربوية للمادة وبناء استراتيجيات لتدريسها. كأن نقول ديداكتيك الرياضيات أو ديداكتيك الفيزياء أو ديداكتيك التاريخ..

و يذهب الديداكتيكيون إلى أن إدراج المادة الدراسية ضمن اهتمامات الديداكتيك نابع من كون هذه الأخيرة ليست مجرد تبسيط و اختزال للمعرفة العالمة بل هي بناء جديد لا يستطيع أن يقوم به إلا المختص. 

فهذا الأخير هو المؤهل لتصنيفها وإدخال التعديلات الضرورية عليها. أي أن انتقاء وترتيب ما ينبغي تعلمه من طرف التلميذ من معارف و قضايا تاريخية إنما هو من شأن المختص في التاريخ، وما ينبغي تعلمه في الرياضيات هو من شأن المختص فيها، وهكذا.

إن دراسة المادة التعليمية هي موضوع الديداكتيك الخاصة فعلى المستوى الإبستمولوجي تهتم الديداكتيك بالمادة، من حيث طبيعتها وبنيتها ومنطقها ومناهج دراستها.

و على المستوى البيداغوجي تدرس الديداكتيك أساليب وتقنيات تعليم هذه المادة وما يعترض تعلمها من صعوبات. 

الفرق بين البيداغوجيا و الديداكتيك

إذا كانت البيداغوجيا هي ذلك المجال الذي يهتم بدراسة مختلف التفاعلات التي تتم بين المدرس و متعلميه، فإن الديداكتيك تهتم على الخصوص بالمادة الدراسية، من حيث طبيعتها وبنيتها، و كذا بأهدافها وبكيفية بناء وتنظيم وضعيات تعلمها.

تعلم - تعليم - عملية تعليمية تعلمية

يعرف التعلم بكونه عملية عقلية داخلية افتراضية، أي أنه عملية غير ظاهرة في ذاتها و إنما يستدل على حدوثها من خلال نتائجها المتمثلة فيما يحدث من تغيير في السلوكات القابلة للملاحظة و بالتالي للقياس.

الوضعية المشكلة و المقاربة بالكفايات

ينطلق التدريس المتمركز على المقاربة بالكفايات من مبدأ أساسي هو اعتبار المتعلم فاعلا أساسيا في بناء تعلماته، يعتمد على ذاته أي لا يبقى مجرد متلقي، وإنما يتم وضعه في وضعيات اشتغال، يؤدي ما يطلب منه من مهام باستقلالية، ويتحمل مسؤولية البحث عن حلول لما يواجهه من وضعيات مشكلات.

لذا يعتبر مفهوم الوضعية المشكلة مفهوما جوهريا في المقاربة بالكفايات، إذ لا يمكن تصور بناء الكفاية لدى المتعلم بدون وضعيات مشكلات. 

وكما يمكن لهذه الوضعيات أن تكون وضعيات بناء الكفاية (وضعيات تستهدف إرساء معارف وقدر اتسلوكات جديدة أي وضعيات تعلمية ( Situations d'apprentissage)، يمكنها أيضا أن تكون وضعيات تقويم لمدى تحقق الكفاية ) وضعيات تستهدف تدريب التلاميذ على دمج المكتسبات ) ، أي وضعيات مرمی (Situationscibles) 

وعبر ما يتم إنجازه من طرف المتعلم في الوضعية نحكم على ما تم له اكتسابه وعن المسافة الفاصلة بين المنتوج الذي يقدمه والكفاية المستهدفة أي المنتوج المنتظر باختصار نقول أن النجاح في حل هذه الوضعية المشكلة يعتبر دليلا على التمكن من الكفاية.

Hamza saber
Hamza saber
تعليقات